Slider

نبض الشعب

-منبر-الشتات-p30i750xxyroc2nnb4ggzo92g99062lkru9j0hqmxs (1)

منبر الشتات

الصوت الصادق الحر والصريح. صوت الحرية ضد العبودية. صوت الديموقراطية ضد الدكتاتورية. صوت المظلوم على الظالم والمحكوم على الحاكم. صوت المقاومة ضد المساومة. صوت المنتصرين على الإنهزاميين.

صوت العدالة والكرامة والشهامة. صرخة ضد الإستبداد والإستعباد والفساد. صوت الشهداء والأسرى والجرحى.

لا مفاوضات ولا صلح ولا اعتراف، فلسطين كل فلسطين من الميه للميه.

 دعاء اليوم

اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنا مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَمِنْ كُلِّ بَلاَءٍ عَافِيَةً، وَاسْتُرْ عَوْرَاتِنا، وَأَصْلِحْ نِيّاتِنا، وَذُرِّيّاتِنا، وَأَحْسِنْ خَواتِمَنا، وَاحْفَظْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِينا، وَمِنْ خَلْفِنا، وَعَنْ أَيْمانِنا، وَعَنْ شَمائِلِنا، وَمِنْ فَوْقِنا، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ نُغْتَالَ مِنْ تَحْتِنا، يا ذا الْجَلاَلِ وَالإِكْرامِ، اللَّهُمَّ أَعْطِنا وَلاَ تَحْرِمْنا، وَكُنْ لَنا وَلاَ تَكُنْ عَلَيْنا، وَاخْتِم بِالصّالِحاتِ أَعْمالَنا، وَاشْفِ مَرْضانا، وَارْحَمْ مَوْتانا، وَبَلِّغْ فِيما يُرضِيكَ عَنّا آمالَنا، وَارْحَمْ ضَعْفَنا، وَاجْبُر كَسْرَنا، وَلاَ تُخَيِّبْ فِيكَ رَجاءَنا، يا فَرَجَنا إِذا أُغْلِقَتْ الأَبْوابُ، يا رَجَاءَنا إِذا انْقَطعَتْ الأَسْبابُ، وَحِيلَ بَيْنَنا وَبَيْنَ الأَهْلِ وَالأَصْحابِ.

 وصايا وحكم

إذا أردت أن تؤاخي رجلاً فأغضبه قبل ذلك

فإن أنصفك عند غضبه

فصاحبه وإلا فاحذره

 حديث اليوم

“هآرتس”: حزب الله أضر بالتفوق الجوي للجيش الإسرائيلي في أجواء لبنان

صحيفة “هآرتس” تقول إن تقليص حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في لبنان يمكن أن يقلل من جمع المعلومات الفعال للاستخبارات عن أنشطة حزب الله.

محلل الشؤون العسكرية في “صحيفة هآرتس” الإسرائيلية، عاموس هرئِل، يتحدث عن قيام حزب الله في السنوات الأخيرة بالإضرار بالتفوق الجوي لجيش الاحتلال الإسرائيلي في أجواء لبنان، ويقول إنّ عناصره يشعرون بثقة زائدة بالنفس فيما تواجه “إسرائيل” أسئلة صعبة ومعضلات.

وفيما يلي النص المنقول إلى العربية:

أجواء مفاجئة من التفاؤل تخيّم في الأيام الأخيرة على المفاوضات الثلاثية بين “إسرائيل” ولبنان والولايات المتحدة، في مسألة ترسيم الحدود البحرية.

بعد أسابيع من المخاوف، بل وحتى بعض تهديدات حرب، يبدو أنّ الأطراف أقرب حالياً إلى اتفاق. هذا ما قدرّه المستوى السياسي في مطلع الأسبوع، وكلام مشابه سُمع من محيط الوسيط الأميركي آموس هوكستين، مع وصوله إلى “إسرائيل” بعد محادثاته في لبنان. فهل أنّ أمين عام حزب الله، الذي ربح أطناناً من التغطية المجانية بفضل تهديداته الأخيرة بضرب المنصة الإسرائيلية “كاريش”، سيكتفي بهذه التفاهمات؟ هل سيسجّل لنفسه إنجازات لبنان في المفاوضات ويعلن عن استمرار صيفٍ هادئ؟

لكن حتى لو حُلّت مشكلة الحدود البحرية وبدأ تنقيب الغاز في “كاريش” الشهر المقبل، من دون عراقيل لا لزوم لها، من الصعب تجاهل الانطباع بأنه حلّ مؤخراً تغييرٌ أساسي نحو الأسوأ في الظروف على الحدود البرية، وفي الوضع في أجواء لبنان. جزء من الأمور ملحوظ في دوريات على الأرض. التطورات الأخيرة يمكن أن نفهمها من تصريحاتٍ رسمية للإعلام، وكذلك من التقرير الدوري لقوة اليونيفيل الذي قُدّم في الشهر الماضي إلى مؤسسات الأمم المتحدة في نيويورك.

القاسم المشترك – في البر والبحر والجو – يتجلى في مقاربة أكثر حربجية وهجومية من جانب حزب الله، ضمن استعدادٍ أكبر من الماضي للمخاطرة بصِدام. يبدو أّن “إسرائيل”، بردّات فعلها، تحترس من السماح لمجريات الأمور بالتصاعد. لكن أيضاً هذا التغيير يمكن أن يكون له تبعات. تقليص حرية عمل سلاح الجو في سماء لبنان يمكن أن يقلل من جمع المعلومات الفعال للاستخبارات عن أنشطة حزب الله، وتقويض الثقة الإسرائيلية بموثوقية المعلومات، التي تعمل من جانبها تحديداً كعامل كبح ضد تصعيد.

في شباط/ فبراير، قال نصر الله إنّه بفضل منظومات الدفاع الجوي التي تسلّحت بها منظمته حُدّ من الأنشطة الإسرائيلية. وقال إنّه في البقاع وفي الجنوب لم تُرَ طائرة إسرائيلية مسيّرة في الأجواء منذ أشهر، وأضاف أنّ الجيش الإسرائيلي لم يعد يستطيع فعل شيء ضد أنشطة حزب الله لصنع قذائف صاروخية دقيقة على الأراضي اللبنانية. قائد سلاح الجو السابق، اللواء عميكام نوركين، اعترف في مقابلة مع قناة “كان”، في نيسان/أبريل الماضي، أنّ حرية العمل تضررت بالفعل في لبنان. وكتب العميد احتياط آساف أوريون، الشهر الماضي، في مقالة نشرها موقع معهد واشنطن، أنّ “الظروف العملانية تغيرت لغير صالح إسرائيل، إنّها تصعّب جهود الاستخبارات وتزيد من إمكانية نزاعٍ أوسع مع حزب الله”.

ويشير أوريون إلى أنّه على مدى العقد الأخير، ركّزت “إسرائيل” جزءاً من غاراتها في سوريا في إطار المعركة بين الحروب على بطاريات وصواريخ مضادة للطائرات سعت إيران لتهريبها إلى حزب الله. مع هذا، في السنوات الأخيرة نجح حزب الله في تحسين تشكيلات الدفاع الجوي التي ينشرها في لبنان بصورة مهمة.

في سنة 2019، هدد نصر الله بضرب طائرات مسيرة إسرائيلية في أجواء لبنان، بعد هجوم طائرات مسيرة في الضاحية لبيروت. في السنوات التالية قام حزب الله بعدة محاولات فاشلة لإسقاط طائرات مسيرة. بحسب ما قالت مصادر أمنية، حتى أنه كانت هناك حالة أوصى فيها الجيش الإسرائيلي بهجوم رد في لبنان، لكن رئيس الحكومة حينها، بنيامين نتنياهو، قرر في النهاية الامتناع عن ذلك.

في منصبه الأخير في الجيش الإسرائيلي رئيساً للواء الاستراتيجي في الأركان العامة، نسّق أوريون أيضاً العلاقات مع الأمم المتحدة: فحص التقارير الدورية التي يقدّمها السكرتير إلى مجلس الأمن ثلاث مراتٍ في السنة، وفيها توثيق انتهاك السيادة المتبادل والتجاوزات لقرار مجلس الأمن 1701. في العام الأخير، لاحظ “انخفاضاً دراماتيكياً” في توثيق الأنشطة الجوية الإسرائيلية في سماء لبنان. بحسب التقارير، الأنشطة انخفضت نحو 70 إلى 90% في العام الماضي، مقارنةً بالأعوام السابقة.

وبعد أن فاجأت قوة حزب الله “إسرائيل” في الحرب الأخيرة، الجيش الإسرائيلي ركّز جهداً استخبارياً هائلاً في متابعة الأنشطة العسكرية للمنظمة. لكن الصورة الاستخبارية يجب أن تكون مُحدّثة، ولأجل ذلك يجب أن يكون جهد جمع المعلومات متواصلاً ومستمراً. قدرة حزب الله على الحد من التفوق الجوي الإسرائيلي في لبنان ستفرض على الجيش الإسرائيلي البحث عن بدائل لأساليب الجمع القائمة. ولا يزال، يكتب أوريون، أن “إسرائيل” ستقف أمام معضلة: هل التسليم بضررٍ متدرج بنوعية المعلومات الاستخبارية أم مواصلة مهام التصوير ضمن مخاطرة بإصابة من تشكيلات الدفاع الجوي لحزب الله.

في سوريا، “إسرائيل” ضربت بصورة منهجية أنظمة دفاع جوي إيرانية، بينها تلك التي نصبها حرس الثورة هناك من أجل المساعدة في الدفاع عن مواقع عسكرية سورية. في لبنان، “إسرائيل” تقلل من العمل، فقرار مهاجمة البطاريات هناك يمكن أن تكون له تداعيات واسعة. ويخلص أوريون أن الطرفين يسيران على حبلٍ رفيع بين الردع والتصعيد منذ مدة طويلة، لكن لأن حزب الله يزيد أنشطته ضد ما تعتبره “إسرائيل” أداتها العسكرية والاستخبارية الرئيسية، مبلغ المقامرة يصبح أكبر.

غرور خطير

توصيف أوريون يثير سؤالاً إضافياً قلل من تناوله في مقالته: ما الذي يفيد به الواقع الجديد عن استراتيجية المعركة بين الحروب الإسرائيلية؟ في السنوات الأخيرة أصبحت المعركة بين الحروب هي محط الأنظار، على الأقل بعيون الجيش الإسرائيلي. الأمور بلغت ذروتها في الأشهر الأخيرة، فيما الحاجة إلى مواصلة الهجمات في سوريا، وعدم التورط مع القوات الروسية المنتشرة هناك، قُدّمت كمبرر إسرائيلي لعدم اتخاذ موقف أخلاقي مطلوب حيال جرائم الحرب التي ترتكبها روسيا منذ عمليتها في روسيا أوكرانيا.

لكن مثلما حظيت “إسرائيل” بنجاحٍ جزئي فقط في منع “مشروع الدقة” لحزب الله، يبدو أنها واجهت صعوبة أيضاً في إحباط تهريب بطاريات دفاع جوي.

هذا يثير أسئلة صعبة إضافية: هل أن كل الإنجازات التي سجّلتها “إسرائيل” في فضل المعركة بين الحروب تنبع من الهجمات أم أن بعضها يرتبط باعتبارات إيرانية أو روسية؟ هل أن الانهماك اليومي بالمعركة بين الحروب لم يأتِ على حساب الاستعدادات لحرب؟

موضوع آخر يتصل بخروقات حزب الله على الأرض. في نهاية حزيران/يونيو أفادت “هآرتس” بأنّ حزب الله أقام في غضون شهرين ما لا يقل عن 16 نقطة رصد على طول الحدود مع “إسرائيل”. حزب الله يُرسي حقائق على الأرض، يتحدّى “إسرائيل” ويجمع معلومات استخبارية تكتيكية، من دون أن ينجح عناصر اليونيفيل في الوفاء بمهمتهم ومنعه من العمل إلى الجنوب من نهر الليطاني.

التقارير الدورية للأمم المتحدة تشير إلى منحى أوسع يعكس هذه المسلكية. عناصر اليونيفيل يوثّقون ارتفاعاً جلياً في انتهاكات حزب الله، إلى جانب عدوانية متزايدة تجاه دوريات الأمم المتحدة. في طلعات مروحيات، نادرة نسبياً، فوق جنوب لبنان، وثّقت الأمم المتحدة نشاطاً حثيثاً لحزب الله في حقول رماية أسلحة خفيفة. حقول الرماية كانت على امتداد القطاع، لمدة زمنية طويلة نسبياً، وفي حالة واحدة شارك فيها 25 عنصراً.

بنظر أوريون، رغم الأمل بحلٍ سريع لأزمة الغاز في البحر الأبيض المتوسط، تتبدى هنا صورة أكثر إقلاقاً من الماضي، وقال لـ “هآرتس”: “عناصر حزب الله يتصرفون وكأن أحداً لا يستطيع وقفهم. إنهم يُظهرون ثقة مبالَغ بها بالنفس ولا يعتقدون أنهم سيدفعون ثمناً على ذلك. إنه غرور خطير لا أذكر مثله طوال السنوات الأخيرة”.

الأسير: كريم يوسف فضل

العمر: 44

من سكان عارة\حيفا

تاريخ الاعتقال:6\1\1983

الحكم: مؤبد

المقاومة الشعبية والمواجهات الميدانية

قاوم وأرفع رأسك يا أخي

الواقع والدافع

د . فايز أبو شمالة

القيادة الفلسطينية تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية..

1- أول قيادة سياسية تعترف لعدوها ب 78% من أرضها، وتعود للوطن تحت ظلال بندقية عدوها، وتحمي مستوطنيه، وتفاوضه على نسبة 22%، لمدة ثلاثين عاماً، وتدعي الانتصار

2- القيادة تركت الشعب يعيش خلف جدران العزل في الضفة الغربية، حيث يحاصر الفلسطينيون بجدار يبلغ طوله 680 كيلو متراً.

3- وقعت القيادة الاتفاقيات التي تركت أهل غزة يعيشون في أكبر سجن في تاريخ البشرية.

4 – القيادة تتعاون أمنياً مع عدوها، تعتقل من يقاوم الاحتلال، وتحفظ أمن المستوطنين .

5- أول قيادة في تاريخ العالم لديها أكبر عدد من الوزراء، ووكلاء الوزارة ، والمدراء العامين ، ولديها أعلى رتب عسكرية في العالم دون تدريب ، أو شهادات جامعية ،

أو معارك فعلية .

6- القيادة الفلسطينية هي الوحيدة في العالم التي تعتمد على الدول المانحة لصرف رواتب موظفيها ، والحكومة الوحيدة التي تقطع رواتب من يخالفها الرأي سياسياً .

7- القيادة الفلسطينية أول قيادة في التاريخ تغفر لأعدائها جرائمهم ، ولا تتسامح مع التنظيمات الفلسطينية المعارضة .

8- القيادة الفلسطينية ، تخلت عن آلاف الأسرى في السجون ، وتركت بعضهم أسيراً لأكثر من 42 عاماً

9- أول قيادة في التاريخ يحمل أعضاؤها بطاقات vip من عدوهم ، ويعبرون عن الحواجز الإسرائيلية بسلام ، بينما الشعب يتعذب على الحواجز .

10- القيادة الوحيدة في العالم التي تحتفل بعيد الاستقلال وهي تعيش تحت بساطير الاحتلال .

11- أول قيادة في التاريخ ، يشارك قادتها في مؤتمر هرتسليا ، لأمن ونصرة الصهيونية .

12- القيادة الفلسطينية رفعت راية تحرير فلسطين، وقامت بتهريب الإسمنت المصري لبناء المستوطنات ، وبناء جدار الفصل العنصري .

13- القيادة الفلسطينية أكثر قيادة في التاريخ تلاحقها الهزائم ، والخسائر ، والفضائح ، والفساد الموثق ، ولم تحاسب فاسداً أو خائناً أو عميلا ومدسوساً من قادتها ، وما زالت تدعي أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني دون أن تخوض أي انتخابات ديمقراطية .

الأسير خليل عواودة يكمل اضرابه 172 يوماً

بسبب اعتقاله الإداري.

أثبتت “سرايا القدس” في معركة وحدة الساحات على نحو رئيس قدرتها على التصدي ومجابهة المخطط الإسرائيلي وإحباط مشروع تفكيك وفصل الساحات بعضها عن بعض أو الاستفراد بساحة دون غيرها.

وضعت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أوزارها بعدما اغتالت “إسرائيل” قياديين بارزين من “سرايا القدس” في جولة مواجهة استمرت أكثر من 50 ساعة متواصلة، ردت حركة الجهاد الإسلامي فيها على الجرائم التي اقترفتها “إسرائيل”، وأعلنت خوض معركة “وحدة الساحات”، كانت يدها هي الطولى في ضرب الأراضي الفلسطينية المحتلة بدءاً من مستوطنات غلاف غزة حتى العمق الإسرائيلي في “تل أبيب” بأكثر من 1000 صاروخ وقذيفة، أشلت فيها أركان “إسرائيل” وكل أشكال الحياة، حتى إن الأخيرة وقفت عاجزة أمام معادلات الردع والرعب التي نجحت السرايا في إعادة تثبيتها مجدداً.

خاضت “سرايا القدس” معركة “وحدة الساحات” للتعبير عن وحدة فلسطين أرضاً وقضيةً ومقاومةً، وبهدف إحباط مشاريع “إسرائيل” الهادفة إلى التغوّل على ساحة دون أخرى

شؤون عربية ودولية

شويغو: الولايات المتحدة تستغل أوكرانيا لاستنزافنا استراتيجياً

أكّد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الأربعاء، أن هدف الولايات المتحدة في أوكرانيا هو محاولة إنهاك روسيا استراتيجياً للقضاء على المنافسة وتحذير الدول الأخرى.

وقال شويغو، في اجتماع لوزراء دفاع منظمة شانغهاي للتعاون “اليوم يُطلق العنان لعقوبات صارمة وحرب إعلامية على روسيا. وأصبح الصراع في أوكرانيا مجرد ذريعة أخرى لذلك. الهدف المعلن للولايات المتحدة والمتعاونين معها هو الاستنزاف الاستراتيجي لروسيا للقضاء على المنافسة وتحذير الدول الأخرى التي تنتهج سياسة خارجية مستقلة”

إسرائيل تكشف عن التوصل لاتفاق رسمي مع المغرب يقضي باستقدام عمّال مغاربة للعمل في السوق الإسرائيلية

كشف مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، عن استمرار تل أبيب تواصلها مع الرباط لإعداد اتفاقية، تقضي باستقدام عمّال مغاربة للعمل في السوق الإسرائيلية.

وقال المكتب في بيان صدر في وقت متأخر مساء الثلاثاء، إن “البلدين يعملان حاليا على إعداد اتفاقية استقدام عمال مغاربة.. ليس هناك أي اتفاق رسمي لحد الساعة”.

وأضاف: “سيتم نشر الإعلان الرسمي عن تأشيرات العمل بإسرائيل، بعد توقيع الاتفاقية الرسمية بين الحكومتين المغربية والإسرائيلية”.

ولفت البيان: “في الوقت الحالي يتم الترتيب بشكل خاص لتأشيرات عمل صادرة للمغاربة للذهاب إلى إسرائيل، من الشركات الإسرائيلية التي تقوم بجميع الإجراءات مع وزارة الداخلية الإسرائيلية”.

وتابع: “خلال زيارة وزيرة الداخلية أييليت شاكيد واجتماعها مع نظيرها المغربي عبد الوافي لفتيت في يونيو/حزيران 2022، أعلن الطرفات عزمهما التوصل لاتفاق عمل يمكّن العمال المغاربة من العمل في إسرائيل”.

حساسية “الجسور والمعابر” تضرب.. “أزمة حادة” بين الأردن والسلطة بسبب “مطار رامون” تتدحرج وإشتية يحاول “الإستدراك”: هجوم “إعلامي” غير مسبوق على “رام الله” في اوساط وبرلمان عمان.

أبرزها إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل مشكلات المياه … المقداد: هناك استحقاقات على تركيا القيام بها لإعادة العلاقات مع سورية … لافروف: روسيا تعمل على التقريب بين البلدين على أساس قرارات الأمم المتحدة.

الجعفري أكد أهمية دور الشباب الأوروبي في خلق الوعي اللازم للمؤامرة … وزيرة الثقافة لوفد إسباني: لنقل الصورة الحقيقية عما فعله الإرهاب بسورية.

مقالات وتحليلات

اللحظة التاريخية.. كيف صنعها حزب الله واستثمر فيها؟

بقلم عباس الزين

حزب الله في قراراته يتحرك ضمن معيارين أساسيين: الأول، يرتبط بحدود توظيف قدراته للوصول إلى أهدافه. والثاني، يرتبط بحدود مساحة التحرك في الإقليم للتأثير في الساحة الدولية.

“نحن أمام ظروف صعبة، أمام ضغوطات كبيرة.. لكن لنا تاريخ مملوء بالشجاعة والبطولة والانتصارات، لنا من تاريخنا المعاصر نماذج من أمثال الشهيد أحمد قصير، ونخاف؟” الأمين العام السابق لحزب الله، الشهيد السيد عباس الموسوي.

في 6 تشرين الأول/أوكتوبر عام 2012، أرسل حزب الله من لبنان، طائرة مسيّرة عبرت مئات الكيلومترات فوق البحر الفلسطيني المحتل ثم التفت ودخلت جنوباً وحلّقت فوق منشآت إسرائيلية حساسة من ضمنها “ديمونا”، قبل أن يكتشفها سلاح الجو الإسرائيلي ويسقطها بعدما حلّقت كل هذه المسافة.

وصف حزب الله ما جرى حينذاك، بأنه “عملية نوعية جداً، ومهمة جداً، في تاريخ المقاومة في لبنان والمنطقة”. كان اسم الطائرة المسيّرة “أيوب” تيمناً -وفق الحزب- بـ”نبي الصبر والتأني والفوز والنجاح، أيوب”، وتخليداً لاسم الشهيد حسين أيوب.

مرّت 10 سنوات على الحادثة تلك، 3 طائرات مسيّرة تابعة لحزب الله، تعبر البحر في لحظة واحدة باتجاه منصات الغاز في “كاريش”، وتنجز مهمتها المطلوبة.

ما الذي تغيّر في 10 سنوات؟ وما الذي راكمه حزب الله في 40 عاماً؟

المسارات الـ 3

عندما تحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، منذ حوالى شهر، عن “إمساك المقاومة باللحظة التاريخية لإنقاذ لبنان”، بما يتعلق بمسألة ترسيم الحدود وثروات الطاقة، كانت دائرة كلامه تنحو في 3 مسارات: الأول، يتعلق بالمقاومة وقدراتها. والثاني، بموقع المقاومة في الإقليم وعلى الساحة الدولية، والثالث بالتغيرات التي يشهدها النظام الدولي.

انطلق السيد نصر الله في حديثه هذا، من حقوق لبنان في مجال الطاقة على صعيد التنقيب والاستخراج، والاستفادة في وقتٍ لاحق. وفي هذا الأمر تحديداً، كان الاحتلال الإسرائيلي هو المعني المباشر بالأمر، لكن خلف المشهد فإن حزب الله يستثمر بإنجازاته وما راكمه على مدى 40 عاماً لفرض قواعد ومعادلات جديدة، تؤثر في لبنان أولاً، وتفرض حضوراً أكبر للمقاومة في الإقليم يمكن تجييره تباعاً في المواجهة مع الأميركي، الذي يبقى خروجه من المنطقة واسترجاع سيادتها من ضمن أهداف حزب الله المعلنة دائماً ضمن محور المقاومة.

مسألة الإمساك باللحظة التاريخية ضمن مساراتها الــــ 3 لم تكن في كثير من الأحيان نتيجة خيارٍ بين خيارين، بل هي نتيجة لتعامل حزب الله على مدى 40 عاماً مع تهديدات وجودية استطاع تحويلها إلى فرصة للمراكمة والتقدم.. والاستثمار العملي في وقتٍ لاحق.

وكان حزب الله في قراراته يتحرك ضمن معيارين أساسيين: الأول، يرتبط بحدود توظيف قدراته للوصول إلى أهدافه، وهذا يتعلّق بالردع وتطوره كمفهوم أمني وسياسي. والثاني، يرتبط بحدود مساحة التحرك في الإقليم، وتوسيع حدود الجبهات من ناحية الدعم المباشر أو غير المباشر، مع ضرورة الحفاظ على كفاءة المرحلة السابقة.

صدقية الردع.. أهم من الردع

في اللحظة التي اتخذ فيها الأمين العام الجديد لحزب الله السيد حسن نصر الله عام 1992 قرار استهداف المستعمرات الإسرائيلية في شمالي فلسطين المحتلة أول مرة، كرد على تقدم الاحتلال نحو قرى جنوبية، كان التاريخ حينذاك يسجّل منعطفاً أساسياً في مسار المواجهة بين المقاومة الإسلامية و”إسرائيل”.

كان هناك قرار لدى قيادة المقاومة قضى بالاشتباك المباشر والعنيف مع القوات الإسرائيلية المتقدمة نحو بلدة ياطر، وهذا في المبدأ “تحصيل حاصل” نظراً إلى عمل المقاومة الميداني. لكن، يجب اتخاذ قرارٍ آخر بهدف “الضغط” على الاحتلال وإجباره على التراجع. وهنا، لم يكن قرار استهداف المستعمرات الإسرائيلية متدحرجاً، بمعنى أنه بدأ بالتهديد ثم انتقل إلى الفعل، وهذا يعود إلى سببين: الأول أن “إسرائيل” تقوم بأمر يُلزم ردعها عنه سريعاً. والثاني، أن نطاق تحرّك المقاومة في ذلك الحين ضيق جداً بين الاشتباك المباشر واستهداف المستعمرات، أو الاثنين معاً للضغط في أبعد حدود المواجهة.

منذ إطلاق أول صاروخ كاتيوشا نحو المستعمرات الإسرائيلية وقتذاك، أرادت المقاومة إيصال رسالة بالنار إلى “إسرائيل” مفادها أن عدوها (حزب الله) مستعد لجميع الخيارات في المواجهة، وأن قواعد الردع لديه ليست للتهديد والوعيد وحسب، وأنها ذات صدقية عالية. حزب الله عام 1992- 1993 لم يهدّد بقصف حيفا و”وتل أبيب” ولا بالتحرك نحو الجليل لإرغام “إسرائيل” على التراجع، بل أطلق الكاتيوشا على المستعمرات الشمالية، وتحت وطأة الضربات والاشتباكات تراجعت قوات الاحتلال.

كان لزاماً سرد تلك الأحداث لتوضيح ما ألزم حزب الله نفسه به في قوة الردع والمواجهة عندما تحدث عن اللحظة التاريخية. يعلم الإسرائيلي جيداً وضمن التجربة أن حزب الله لا يتكلم ليردع وحسب، ولكن ليثبت إمكانيات الردع التي يمتلكها أمام الجميع، وهذا في ذاته رفع منسوب مصداقية الردع بشكل غير مسبوق على مستوى المنطقة.

لذا، عندما هدد حزب الله عام 2006 باستهداف “حيفا وما بعد بعد بعد حيفا” أو استهداف “تل أبيب” في حال ضرب العاصمة بيروت، فإن الإسرائيلي كان يعلم جيداً أنه يتعامل مع طرف لا يمكن أن يهدد خارج حدود إمكانياته، وإلا لهدّد الحزب عام 1996 خلال حرب نيسان (“عناقيد الغضب” وفق التسمية الإسرائيلية) باستهداف “تل أبيب” ولكان هناك إمكانية كبيرة أن يتراجع الاحتلال تحت “التهديد” فقط من دون أن يلمس الفعل.

الآن، يهدد حزب الله بأن منشآت استخراج الطاقة على امتداد البحر الفلسطيني المحتل، كلها لن تكون آمنة، في حال لم يستطع لبنان الاستفادة من ثرواته. اللحظة التاريخية، التي ذكرها السيد نصر الله في جزء أساسي منها تتعلق بتاريخ صدقية الردع بين حزب الله “وإسرائيل”.

السيد، وضع 40 عاماً، من قدرات الردع وصدقيتها لدى الاحتلال قبل غيره، في سياق ضرورة استفادة لبنان من ثرواته. وهنا، الخيارات أمام الإسرائيلي ضيقة جداً، لا سيما أنه اختبر صدقية حزب الله في استعراض قوته، واستخدامه جميع خيارات تلك القوة مهما كانت عند حدوث المعركة، إضافة إلى ما يراكمه ويبني عليه من قوة وخبرة بعد المعركة، من كاتيوشا عام 1993 على مستعمرات الجليل، إلى صواريخ دقيقة قادرة على إصابة منشأة بحرية بعيدة مئات الكيلومترات عن الساحل اللبناني، وفي أبعد مسافة داخل فلسطين المحتلة عام 2022.

الصدقية في الردع هذه، كانت أهم من الردع نفسه. ما سيردع “إسرائيل” أو يجبرها، هي وأميركا من خلفها، على تحقيق المطالب المعلنة من قبل حزب الله حالياً، ليس قوة الأخير وحسب، بل في واقع الحال، أنه سيستخدمها في الوقت الملائم، كما عوّد عدوّه دائماً.

الحضور في الإقليم.. والتأثير في الساحة الدولية

لم يكن مفهوم الردع والصدقية في استخدام القوّة، ليأخذا هذا الحيّز، لولا ارتباطهما بالمساحة التي تحرّك بها حزب الله، خارج الجغرافيا الضيقة التي انطلق منها. وفي هذه المسألة، جاءت التغيرات الدولية مع الحرب في أوكرانيا، لتضع الحزب أمام مفترق قرارٍ جديد يرتبط بما أنجزه في العقد الماضي.

لم تصدر عن حزب الله تصريحات تهتم بما يحدث في أوكرانيا، على أنه حدث أوروبي أو غربي–روسي، ويجب الاصطفاف مع طرف ضد آخر. ما يعني حزب الله في هذه الحرب، هو موقع مصالح لبنان فيها، ومحور المقاومة عموماً، وذلك في المعركة مع “إسرائيل” والوجود الأميركي في المنطقة.

ولأن ساحات المواجهة مع العدوين “إسرائيل” والولايات المتحدة مترابطة في المعنى الإستراتيجي، فإن الإشارات الصادرة من صنعاء في الأشهر الأولى من الحرب في أوكرانيا كانت كفيلة بفهم أهمية المنطقة ضمن تلك الحرب.

دخل اليمن في هدنة مع تحالف العدوان السعودي، دفعت الولايات المتحدة في اتجاهها، بعد ضربات متتالية استهدفت منشآت الطاقة في السعودية، مخافة أن تؤثر تلك الضربات في مسارات ومصادر الطاقة المعنية بها الولايات المتحدة، التي كانت، وما زالت تعاني نتيجة الحرب في أوكرانيا. تلقي حزب الله تلك الإشارات بعد درسها وفحصها والعمل بها بما يخدم مصالح لبنان ومحور المقاومة، لم يكن وليد لحظته، بل هو أيضاً نتيجة عملية تحويل التهديد إلى فرصة، في استراتيجية أمنية وعسكرية، عمل عليها حزب الله في العقد الماضي.

عندما دخل حزب الله الحرب في سوريا، كان يريد بالحد الأدنى الحفاظ على وجوده المهدد. وعندما انتهت معركة حلب وحرّرت المدينة في مطلع عام 2017 (معركة مفصلية) كان كل ما تريده “إسرائيل” في الحد الأدنى هو ألا يستهدفها حزب الله من سوريا، وألا يتموضع في جبهة أخرى ضدها. بين عامي 2013 و2017 كان حزب الله يحارب المشروع الأميركي–الغربي ودولاً عربية متآمرة في سوريا، إلى جانب إيران، وقوى دولية فاعلة هي روسيا.

مع اندلاع الحرب في أوكرانيا بين روسيا وحلف الأطلسي، كان تموضع حزب الله على الساحة الإقليمية في المنطقة يستهدف عدواً مشتركاً هو الولايات المتحدة. لذا، فإن حزب الله الذي يدرك جيداً أن روسيا تفصل بين جبهاتها وحلفاء الولايات المتحدة في معاركها، لا يسعى لموقف روسي داعم له ومعلن ضد “إسرائيل”، لكن يبقى أن الوجود الأميركي في المنطقة وكسر تلك الهيمنة يصبان في مصلحة روسيا المعنية مباشرة بالحرب في أوكرانيا.

ولأن حزب الله استطاع بفضل سنوات من مواجهة المشروع الأميركي في سوريا، فرض نفسه لاعباً إقليمياً، فإن تجيير الحزب للحرب الروسية الأطلسية ونتائجها، في مزيد من الضغط على الوجود الأميركي وعلى “إسرائيل” لتحقيق مصالح وأهداف يعطي روسيا هامش مناورة، لا سيما أن العلاقة بين “إسرائيل” وموسكو أخذت تتوتر في الأشهر الماضية.

هامش المناورة الروسي في الإقليم، هو اللحظة التاريخية في مشهد دولي يتغير ويتبدل على وقع المعركة المفتوحة في أوكرانيا. ومن خلالها يستثمر حزب الله إنجازاته في العقد الماضي كقوة مؤثرة قادرة على بناء مصالح متقاطعة مع أطراف أخرى. وإذا كانت الولايات المتحدة مرتدعة في اليمن نتيجة أمن الطاقة لديها، فإن الغرب كله مرتدع في شرقي المتوسط نتيجة بحثه عن مصادر طاقة بديلة من روسيا.

لقد تحرَّك حزب الله استناداً إلى تراكم إنجازاته في مواجهة المشروع الأميركي إلى جانب قوى دولية فاعلة يهمها إضعاف هذا المشروع في المنطقة، ومروحة علاقاته وتأثيرها في الإقليم. ومع الأخذ بالاعتبار، أن الطرف الأساسي في منع لبنان من استغلال ثرواته هو الولايات المتحدة، فإن تحرك حزب الله هذا في الإقليم، للضغط على واشنطن، من أجل فرض حقوق لبنان عليها، في لحظة اصطدام روسي–أميركي، له تأثير على الساحة الدولية.

وعليه، فإن حزب الله الذي خلق لنفسه في السنوات الماضية، وبحدود إمكاناته وقدراته، مساحة في النظام الدولي، انطلاقاً من حضوره الفعّال في إقليم مؤثّر ومتأثر، يستثمر الآن في تلك المساحة، للإمساك باللحظة التاريخية.

الإمساك باللحظة التاريخية

عندما خرج حزب الله منتصراً من عدوان تموز 2006، كان الانتصار يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأهداف المعلنة. لا يمكن أن تنكر “إسرائيل” الهزيمة، وهي التي وضعت في سلّم أولويات أهدافها سحق حزب الله وبيئته الحاضنة، وهذا ما لم يحصل قط. كذلك، لا يمكن نكران انتصار حزب الله وهو الذي قال في بدء العدوان: لا يمكنكم سحقنا، ولن نعيد أسراكم إلا ضمن مفاوضات غير مباشرة، وهذا ما حدث فعلاً.

حديث الأوساط الإسرائيلية السياسية والعسكرية عن هزيمة مدوية ليس بسبب عدم القدرة على تحقيق الأهداف وحسب، بل لعجزهم عن منع حزب الله من تحقيق أهدافه، ومن استهداف العمق الإسرائيلي.

الآن، المقاومة في لبنان تقول إن الوقت ليس في مصلحة “إسرائيل” والولايات المتحدة، نظراً إلى ما يعانيه لبنان من أزمات وضغوط بحاجة إلى حلول سريعة. وقبل تحديد الرابح والخاسر، يجب تحديد الهدف من المعركة هذه.

إذا استطاع حزب الله تحقيق أهدافه بمعركة أو من دون معركة، يبقى هو الطرف الرابح. والحديث هنا عن التكلفة له سياق مختلف، باعتبار أن تكلفة تحقيق الهدف من دون معركة، دفعها حزب الله في دماء شهدائه وتضحيات قادته ومجاهديه وشعبه في 40 عاماً، لأن عدم وقوع معركة له مسارات عسكرية أمنية سابقة، فرضت الردع ومنطق القوة في استرداد الحقوق.

ويبقى أن هذه التكلفة في حال وقوع المعركة، لن تتبدل، لكن في مقياس الربح والخسارة سيراجع الإسرائيلي نفسه كثيراً، قبل أن يقدم على الدخول في معركة يراها حزب الله “لحظة تاريخية”، في منعطفٍ تاريخي يعيشه الكيان الصهيوني ويهدد وجوده.

يا لعجبي!

بقلم: أ. د. بثينة شعبان

أعجب لأناس من أمة تنجب أمير الصيداوي وإبراهيم النابلسي وشربل أبو ضاهر وتتلكأ في مقاومة عدو خلق من الأوهام حصناً له، ومن التهويل والحرب النفسية عدة يستخدمها ضد صغار النفوس والعقول ليسيروا في كنف سرابه الذي لم يوصلهم خلال عقود عديدة إلا إلى الخيبة والتراجع والانحدار. أعجب لأناس من أمة يعمل شاب مقدسي في الخامسة والعشرين من عمره على حيازة بضع طلقات كي ينتقم لكرامة هذه الأمة عارفاً أن حياته هي الثمن بينما لا يصل المعنيون في الشأن السياسي إلى الاستنتاج نفسه الذي توصل إليه هو وأمير الصيداوي وإبراهيم النابلسي وعشرات الشهداء الذين قضوا قبلهم والأسرى الذين يخوضون معاركهم المشرّفة رغم أصفاد الاحتلال وكل الرياضيين والشرفاء الذين رفضوا اللعب مع لاعب صهيوني رغم ترويج البعض للتطبيع والعلاقات مع المحتل الغاشم.

ما يثبته هؤلاء الشهداء الأبطال ومن سبقهم في قائمة الشرف الطويلة هو أن القوة ليست في السلطة ولا المال ولا المراكز الممنوحة للبعض لسبب أو آخر، ولكن القوة هي التي يصنعها الإنسان بضميره ووجدانه وقراره المستقل رغم كل القيود والحواجز والإرهاب والعقبات التي لا تحصى، كما يثبت هؤلاء الأسرى أن الحرية ليست فقط حرية الجسد ولكنها حرية الضمير وحرية العقل والفكر؛ فكم نرى من نحسبهم أحراراً وهم مكبلون بأوهام العدو الذي لا يقهر وبإملاءات فرضها عليهم قصور معرفتهم وضعف إيمانهم بقضاياهم وبأنفسهم، فيما نرى مكبلين في سجون كيان الاحتلال يصنعون المعجزات لأنهم مؤمنون بأنهم أحرار ويمتلكون زمام قرارهم المستقل ولا يخشون في الله لومة لائم.

المقارنة بين هذين الفريقين: فريق الشرف والبطولة من ناحية وفريق الخذلان والخنوع من ناحية أخرى، ضرورية لأن العدو عمل جاهداً من خلال آلته الإعلامية الشرسة على خلق حالة من التماهي بين الفريقين وتشويه المفاهيم والمصطلحات كي يعتقد البعض أن لا طائل من المقاومة وأن الحالات الفردية من التضحية والشهامة والشهادة هي ضرب من الجنون وأن الحكمة هي أن يتدبر كلٌ أمره وأمر أسرته، فهذا ليس عصر القضايا والتضحيات، بل عصر الواقعية والبراغماتية والاستسلام للعدو والتبريرات موجودة مثل إنقاذ الأهل والمقربين.

إن التضحيات الفردية التي نشهدها والمواقف المناهضة للاحتلال مهمة جداً لأنها تخلق وعياً جمعياً بضرورة مقاومة هذا الاحتلال، ولكنّ واجب القيادات هو أن يضعوا إستراتيجيات وآليات العمل التي تستثمر كل عمل مقاوم وكل تضحية ليصبّ في خدمة القضية الأساس اليوم وغداً وفي المستقبل.

لقد صدق والد إبراهيم النابلسي الذي قال إن إبراهيم كان مطارِداً وليس مطارَداً، وصدقت والدته حين قالت إن إبراهيم انتصر، وأي انتصار أبهى وأعظم من انتصار شاب في العشرين من عمره محكوم بواقع احتلال بغيض أن ينتصر على كيان الاحتلال بجيوشه ومخابراته وكل أدواته القمعية الشرسة وألا يخشى الموت وأن يوصي أهله في فلسطين بألا يدعوا البارودة من أيديهم؟ وأي انتصار أعظم من تصريح والدة إبراهيم بأنه هو الذي كايد الاحتلال وأن ستين مستوطناً وإرهابياً صهيونياً اجتمعوا على محاصرة إبراهيم؟ أي خوف يعتريهم ممن فهم قضيته على حقيقتها وآمن بها وقرّر أن يدفع حياته ثمناً لكرامة فلسطين وكرامة أمة كي لا يظن العدو أن هذه الأمة استكانت وخضعت بسبب خنوع واستسلام البعض من حكامها البؤساء. وبهذا فإن أمير الصيداوي وإبراهيم النابلسي يحييان إرث يوسف العظمة الذي ودّع ابنته وكفّلها لأصدقاء له وسار إلى معركة يعلم علم اليقين أنه سوف ينال شرف الشهادة بها ولكن كي لا يقال في التاريخ إن قوات غورو قد دخلت إلى دمشق من دون مقاومة.

لقد خلّد التاريخ اسم يوسف العظمة وحفظت وصيته الأجيال المتعاقبة ولكن أين هو ذكر الذين تخاذلوا وتعاونوا مع قوات الاحتلال والقهر والطغيان؟ كما خلّد التاريخ اسم كل من ناضل بشرف من أجل قضيته، بينما ذهب في غياهب الذل والنسيان اسم كل من تواطأ وباع قضيته من أجل مال أو مركز أو مكتسبات مهما كان نوعها ودرجة إغرائها. أما تذرع البعض بأن الأكثرية تسير في هذا المسار فلهم أن يعودوا إلى القرآن الكريم الذي لم يمتدح الكثرة أبداً، بل امتدح القلّة في كلّ مفصل وسورة. لكون البعض أو حتى الكثر يتبعون مساراً ما فهذا لا يؤهل هذا المسار أن يكون محقّاً أو أن يكون صحيحاً يجب اتباعه. لو أجمع الكثيرون على أن يغيّروا الحق إلى باطل لما تمكنوا أبداً، ولو أجمع الكثيرون على أن يقلبوا الباطل حقاً لما تمكنوا أبداً.

إذا كان العدو الصهيوني قد استهدف حركة الجهاد الإسلامي في غزة، كما ادّعى، محاولاً بث الفرقة بين الصفوف فلماذا أودى بحياة 49 فلسطينياً، اثنان وعشرون بينهم مدنيون وبينهم سبعة عشر طفلاً وأربعة نساء مع أن كل الفلسطينيين مدنيون حتى من يحمل السلاح منهم لأنهم مقاومون لاحتلال أجنبي غربي بغيض. لا شك بأن كيان العدو في هذا العدوان قد استهدف قادة الجهاد الإسلامي لأن هؤلاء قد حسموا أمرهم بأن قتال هذا العدو هو الخيار الوحيد المتاح والمقبول وهذا أكثر ما يخشاه هذا العدو. فرغم امتلاكه كل أساليب وأدوات الفتك والإجرام فقد كان يخشى صوت شيرين أبو عاقلة فقنصها لأنه يخشى ثقافة المقاومة وتجذر هذه الثقافة في نفوس وضمائر الأجيال ويخشى أيضاً كل كلمة حق وكل فكرة مقاومة تغرسها الأمهات في نفوس أطفالهن ولذلك فهو يعتمد سياسة القتل والغدر والإرهاب والتهجير من جهة وسياسة الضخ الإعلامي بأن كل الأبواب أصبحت مشرعة أمامه ولا فائدة من المقاومة والممانعة.

إذا كانت إندونيسيا وماليزيا وباكستان لم تطبّع مع هذا العدو الشرس وإذا كان سجله حافلاً بالإجرام والمجازر الدموية ومخططاته تستهدف أمة بكاملها وتعتمد أساليب الخداع والغدر ودبّ الفرقة بين أبناء القضية الواحدة فإن أول ما هو مطلوب من الجميع من فلسطينيين وعرب هو تجذير ثقافة المقاومة في المناهج المدرسية والمنتجات الفكرية والإبداعية وإعلاء شأن الشهداء والمقاومين وأصحاب القرار المستقل والشريف حيثما كانوا وتسمية الفريق الآخر المتخاذل بالأسماء التي يستحقونها من دون مداهنة أو مجاملة، فالخيانة ليست وجهة نظر والمقاومة ليست ترفاً، بل هي واجب كل إنسان مؤمن بعروبته ومستقبل أمته وكل حسب اختصاصه ومجاله.

الشهادة مقاومة والامتناع عن اللعب مع لاعب صهيوني مقاومة والكلمة مقاومة والأحلام والفن والمسرح المقاوم مقاومة، ولنكن على يقين بأن المقاومين هم الباقون في الدنيا لهم ذكر طيب ولهم في الآخرة مقام مع النبيين والصديقين، والعاقبة دائماً للصادقين مع أنفسهم وقضاياهم وأمتهم فطوبى لهم.

شؤون صحية

البقلة أو البلبيشا

  الكنز الأخضر

نبتة برية “كيميائية” تقتل السرطان وتقضي نهائياً على الكوليسترول

وهي معروفة أيضًا باسم

“الرجلة أو الفرفحينا” ،

فهي نوع من الأعشاب البرية التي تنبت وحدها في الطبيعية، تحمل موادًا كيميائية وموادًا مخاطية تستخدم في العلاجات الطبية لأخطر الأمراض.

وفي هذا السياق أثبتت دراسة أخيرة أن البقلة (أو الرجلة الشائع في محيط بحر الأبيض المتوسط) والتي تنبت في فصل الصيف بشكل عشوائي تمنع الإصابة بتصلب الشرايين وبأمراض القلب والسرطان.

كما أنها معروفة أيضًا في الطب الصيني التقليدي ويتم من خلالها مداواة الكثير من الأمراض الخطيرة.

وقد قام العلماء بدراسة تأثير البقلة على مستويات الدهون في الدم حتى توصلوا إلى تعميم فائدة البقلة في خفض نسبة الدهون ومستويات الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة عالية وأيضًا الدهون الثلاثية.

وأفادوا أن تناول البقلة لا يؤدي إلى حدوث أية آثار جانبية, ولها بالتالي تأثير إيجابي على مستويات الدهون وفي اضطراب استقلاب الشحوم. هذا بالإضافة إلى كونها غنية بالأحماض الدهنية غير المشبعة والفيتامينات والفلافودينات التي تدمر كل الخلايا السامة والخطيرة في الجسم.

 الفوائد العجيبة الأخرى لهذه العشبة وأبرز العلاجات التي أوردتها هذه الدراسة:

1- منع التهابات الجهاز الهضمي والقرحة

2- طرد الديدان الحلقية من الجسم

3- تعزز ليونة المعدة والإسهال البسيط

4- إيقاف التقيؤ والوحام

5- علاج الثآليل

6- إيقاف نزيف الدم

7- علاج الصداع والحمى

بعد قراءتكم لكل هذه الفوائد المعجزة للبقلة , لا تترددوا أبدًا في ادخالها بشكل دائم على غذاءكم , وفي السلطة

تقطع وتطبخ مع الخضروات ملوخية والبطاط والبامية

خير الكلام

ابتسم

25\8\2022

بيانات الاتحاد

Slider

بيانات الاتحاد

Slider

نشرة صوت الشعب

2023-01-24
نبض الشعب 24-1-2023
2023-01-17
نبض الشعب 17-1-2023
2022-08-30
نبض الشعب 30\8\2022
2022-08-29
نبض الشعب
2022-08-25
نبض الشعب 25\8\2022
Slider

نشرة صوت الشعب

2023-01-24
نبض الشعب 24-1-2023
2023-01-17
نبض الشعب 17-1-2023
2022-08-30
نبض الشعب 30\8\2022
2022-08-29
نبض الشعب
2022-08-25
نبض الشعب 25\8\2022
Slider

نبض الشعب

-منبر-الشتات-p30i750xxyroc2nnb4ggzo92g99062lkru9j0hqmxs (1)