أكدت فصائل فلسطينية، على ضرورة العمل من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والنهوض بالمشروع الوطني، واتخاذ خطوات عملية وفعلية من أجل التصدي للخطة الأميركية المعروفة المُسماة “صفقة القرن”.
جاء ذلك في مهرجان خطابي اليوم الأربعاء، تحت اسم المؤتمر الوطني ” فلسطين لا تقبل القسمة ولا التجزئة”. بحضور شخصيات فصائلية وشعبية ووجهاء ومخاتير وغيرهم.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسئول فرعها في غزة، جميل مزهر: إن التأخير في ترجمة الموقف الفلسطيني الموحد الرافض لـ صفقة القرن” بخطوات عملية وميدانية، ضمن استراتيجية وطنية موحدة، يُثير علامات استفهام كبرى.
وأكد مزهر خلال كلمته، أن هذا التأخير يأتي تزامنًا مع الإصرار على “تشريع ورعاية لقاءات التطبيع مع الصهاينة، وتقطيع الوقت، وصولاً لانتخابات الاحتلال في سياق المضي في خيار التسوية العقيم”.
وأوضح أن العدوان الأمريكي الصهيوني المروج له تحت ما يُسمى صفقة القرن “جاء وليدًا طبيعيًا لمسار التسوية العبثي الذي أضاع الوقت وأهدر الجهد وبدد المقومات، وقَسّم الشعب الفلسطيني، وشرعن للاحتلال تحت ما يُسمى بالمفاوضات فرض الوقائع على الأرض، تهويدًا وقتلًا واستيطانيًا وضمًا واعتقالًا وحصارًا”.
وتساءل مزهر: “هل يعقل أن الرد على مواجهة الصفقة يُترجم بالمزيد من لقاءات التطبيع التي شكّلت طعنة غادرة لموقف الاجماع الوطني، وخيانة صريحة لتضحيات شعبنا؟”.
بدوره، أكد زياد النخالة أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، على أن صفقة القرن لن تمر، وستفشل كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، ومحاولات إنهاء المقاومة وتطويع الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن سياسة الاغتيالات “لن تجعل الشعب الفلسطيني يتنازل عن حقوقه، ولن تجعل المقاومة تنكسر، وسترد على أية عملية اغتيال في وقتها، وأن أي عدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، سيجد مقاومة لم يعهدها من قبل”.
وأضاف “تهديدات قادة العدو لن تخيفنا ولن ترعبنا ولن تجعلنا نقبل بما قررتموه، وبما سمّي بصفقة القرن، ولن تجعلنا نتخلى عن حقوقنا التاريخية في فلسطين وفي القدس “.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي ل حركة حماس خليل الحية، على ضرورة مغادرة مربع الانقسام من أجل إسقاط صفقة القرن، مشيرًا إلى أن مواجهة هذه الصفقة تحتاج إلى عمل حقيقي ووطني يقف أمام هذه الصفقة.
وقال “مواجهة الصفقة تحتاج إلى وضوح وعمل وطني حقيقي”، داعيًا إلى تشكيل إطار وطني عريض يحقق ما هو مطلوب على الأرض.
وأشار إلى أن هناك تراجعًا ملحوظًا في الموقف الفلسطيني الرسمي من الصفقة، من يوم إلى آخر، داعيًا إلى ضرورة اتخاذ مواقف أكثر جدية والعمل على إسقاط اتفاق أوسلو واستعادة الوحدة الوطنية من أجل إسقاط هذه الصفقة.
بوابة الهدف