تحية عربية فلسطينية مقدسية إلى روح القائد العربي الفلسطيني الشهيد المناضل العملاق ياسر عرفات ” أبو عمّار “، تصادف هذه الذكرى الحزينة الأليمه لإستشهاد القائد كما كان يتمنى الشهاده ، وشعب الجبارين كما أسماه ، في غزة هاشم ، غزة الكرامة والعزة والإباء والشموخ العربي ، يوجِهُ ضرباته الصاروخيه إلى مستوطنات قطعان الصهاينة اليهود ، رداً على إعتداءاته العدوانيه الإجرامية المتواصلة . في غزة العزة تختلط اليوم الدموع السَّخيه مع الدماء الزَّكيه ، وشعب الجبارين بجرأة متناهية يطلق رصاصات الحق على رصاصات الباطل ، وصواريخ سرايا القدس والقسام صواريخ الفضيلة لِتُخْرِسَ صواريخ الحقد والرذيلة .
من سوريه إلى العراق ولبنان ، ومن اليمن إلى إيران ، تضامناً وتأييداً ودعماً ، إرتفعت أعلام دولة فلسطين ورايات المقاومه ، لترفرف عاليةً شامخةً خَفّاقةً ، ودَوَّتْ خناجر قادتها وشعوبها صارخةً : لبيك يا فلسطين ، لبيك غزة العزه ، ولبيك يا قدس الأقداس ألتي وعدتم بالزحف إليها لتحريرها بالملايين .
نعم في هذه الذكرى الأليمة علينا ، لأننا فقدنا القائد الثوري العاصفيْ الفدائي والسياسي والروحي ، وأليمة في هذه الأوقات العصيبة الحرجه التي انقلب فيها من كنّا نعتبرهم أشقاء وأصدقاء ، الذين علًمناهم القراءة والكتابة والآداب والتحضر إلى ألد الأعداء ، فقد أزاحوا الأقنعة عن وجوههم ، فبينما نحن نقدم الشهيد بعد الشهيد والجريح تلو الجريح والأسير بعد ، يقومون هم بتطبيع العلاقات مع الصهاينة اليهود واعترافهم بالكيان الصهيوني المحتل ، إنهم زعران وعربان الخليج وآل سعود .
نحن أبناء فلسطين العربية التاريخيه في اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات الذي باركت تأسيسه الأغلبية المطلقه من شعبنا العربي الفلسطيني في الوطن المحتل ومخيمات اللحوء ، نقول لك أننا على العهد والوعد ولن تنام أعيننا ” التحرير إرادتنا والعودة هدفنا “
إن الحياة لا تنحني إلاَّ للرجال الشرفاء والنبلاء وأصحاب المواقف الجسورة مهما كانت المعاناة بسبب الصمود والمقاومه والمواجهة ، أمَّا الجبناء والضعفاء والعملاء والخونه هم الذين يستسلمون لليأس ، ومصائرهم يقررها أسيادهم عندما ينتهي دورهم .
الخائفون لا يصنعون الحريه