بسم الله الرحمن الرحيم الأعراب أَشَدُّ كُفْراً ونفاقاً… ” صدق الله العظيم “
في:
سبتمبر 11, 2021
ليس هناك أعظم وأصدق وأبلغ وأسمى تعبيراً ومغزىً ومعناً وقصداً وتشريعاً … من آيات قرآننا الكريم وأَحاديث نبينا العظيم.
لذا خير ما نبدأُ به، لتوثيق ما نقوله هو قول الله سبحانه وتعالى في ” سورة التوبة ” : الأعراب أَشَدُّ كُفْراً ونِفاقاً … وأجدر ألاَّ يعلموا حدود ما أَنْزَلَ الله على رسوله ” صلعم ” … والله عليم حكيم .
على مدى الأزمان، برهن الأعراب أَنَّهم أَشَدُّ جحوداً لتوحيد الله … وأكثر نفاقاً من أهل الحضر … وذلك بسبب جفائهم وقسوة قلوبهم … وقلة مشاهدتهم لأهل الخير … فهم لذلك فلوباً وأَقَلُّ علما بحقوق الله .
قبل اكتشاف الثروة الباطنية الهائلة ” النَّفْطْ ” في شبه الجزيرة العربية والخليج … كانت تسكن الصحراء قبائل وعشائر وحمائل من البدو الرُّحَلْ … الذين يَتَتَبَّعون مساقط الغيث ومنابت الكَلأْ … فليس لهم أوطان … لذلك تغلب عليهم طبيعة الجفاء … نظراً لجفاف الصحراء وعدم مخالطتهم للناس … فاكتسبوا أخلاق دوابهم … فالجفاء في أهل الْإبل … والسكينة في أهل الغنم .
نحن نعيش اليوم في عصر غريب وعجيب ومريب … أصبح فيه الحفاة العراة رعاة الغنم … قادة الأمم … عصر تَتَخَبَّطُ فيه العقائد … همجية في النظم والقوانين … استعبادٌ واستبدادٌ وفساد … وغياب العدالة ، وانحدار في الأخلاق … وضياع القيم والشيم … وفقدان الأمن والأمان والإستقرار … اضطراب في السياسة … ودكتاتوريات ومَلَكِيات طاغية باغية ظالمة وفاسدة … تحكم الشعوب بالحديد والوعيد والتهديد … وصهيونية يهودية عنصرية مجرمة حاقدة على البشرية … ترسم خططاً … وتضع استراتيجية للإحتلال والإستيطان والهيمنة والتنظيف العرقي … ونصرانية متصهينة ضالة ومرتبكة … وإسلام سياسي وهابي إرهابي ظلامي تكفيريتدميري … مدعم بمال الأعراب الملوث المنهوب من الأموال العامة .
لقد اختارت إمبراطورية الإستعمار البريطاني الإمبريالي الرأسمالي الشرير … أحقر وأرذل وأنذل وأجرم الأفراد … في قيادات العشائر والحمائل … بعد أن أجبرتهم على توقيع صك الولاء والتعهد بالمحافظة على المصالح البريطانية في شبه الجزيرة العربية والخليج … وقامت بتثقيفهم بسياسة فرق تسد … وتعميق مفهوم الإسلام السياسي الإرهابي الظلامي للتكفيري الدموي … ليكون سداً منيعاً أمام المد القومي العربي .
لقد نزع حكام المشيخة … من آل ثاني لثام وقناع الخيانة والعمالة عن وجوههم … وثياب العروبة عن الدوحة … وألبسوها عباءة وعمامة الإسلام السياسي الإرهابي الظلامي التكفيري التدميري … وجعلوها مقراً وممراً ووكراً للقيادات الإرهابية من الإخوان وأردوغان وطالبان … تحت مظلة قاعدة ” عديد ” العسكرية الأمريكية .
ننقل حرفاً ونصاً ما قاله حمد بن جاسم وزير الخارجية السابق وأحد فرسان الإرهاب القطري … الذي كان الحاكم بأمره في المشيخة المسخة … وما زال من وراء الستار يقوم بذلك :
صرَّح حمد بن جاسم … الإرهابي المميز في مقابلة مع BBC في إحدى مقابلاته … التي دوَّن فيها اعترافاته قوله :
إنَّ ما أنفق على الحرب في سوريا من يوم انطلاقها إلى حد الآن تجاوز ” ١٣٧ مليار ” دولار … نعم ١٣٧ مليار دولار … مُبيِّناً أن أمراء التنظيمات المسلحة … استغلوا وفرة الأموال … فأصبحوا من أصحاب الملايين … وأَنَ عمليات الإنشقاق في صفوف الجيش السوري … كانت أغلبها تجري بإغراءات مالية ضخمة .
دفعنا للضابط السوري المنشق ٣٠ ألف دولار وللعسكري العادي ١٥ ألف دولار .
ودفعت السعودية لرئيس مجلس الوزراء رياض حجاب لينشق مبلغ ٥٠ مليون دولار بالتنسيق مع ابن خالته المقيم في الأردن .
وكذلك تم التنسيق لإنشقاق مناف طلاس مع المخابرات الفرنسية وأخته التي تعيش منذ زمن طويل في فرنسا وتحمل الجنسية الفرنسية مديحة طلاس أرملة رجل الأعمال السوري السعودي ” أكرم عُجِّه ” .
كما أشار إلى أَنَّ رئيس الوزراء اللبناني ” سعد الحريري ” قبض ١٠٠ مليون دولار … وكان يلعب دور كبير في الحرب السورية … وكان له مكتب هام في مدينة غازي عنتاب التركية … يديره النائب اللبناني عقاب صبر … الذي قبض بدوره ١٠ مليون دولار .
وكذلك لعب رئيس الوزراء السابق نجيب الميقاتي والمكلف حالياً بتشكيل الوزارة دور كبير من خلال مدير شرطة لبنان اللواء أشرف ريفي والذي قبض ٥٠ مليون أيضاً … كما لعب الأكراد العراقيين دور كبير في الحرب السورية وبالأخص مسعود البرزاني .
وفي الختام قال المجرم حمد بن جاسم … لقد لعبنا دوراً كبيراً في تدمير سوريا ومصر والعراق وليبيا … وجميعها كانت تتم بأوامر أمريكية .
ويقوم اليوم وريث الخيانة والعمالة الشيخ تميم بدور أبيه وعمه بتمويل واحتضان طالبان والإخوان والإرهاب .
وما يقوم به التحالف الوهابي السعودي الإماراتي في حربهم الضروس التدميرية للبنية التحتية والمستشفيات والمدارس ضد اليمن العربي منذ ٧ سنوات … وارتكابه المجازر الجماعية للأطفال والنساء والشيوخ بالصواريخ الصهيوأمريكية والقنابل العنقودية … واحتلال الأراضي اليمنية تحت سمع وبصر الأمم المتحدة ومجلس الأمن المنحاز … وما زال ولي العهد المجرم الإرهابي الفاسد محمد بن سلمان يمول التنظيمات الإرهابية كالنصرة … للإستمرار في عملياتهم الإجرامية ضد الشعب العربي للسوري العظيم .
نحن الشعب العربي الفلسطيني الصامد الصابر المقاوم شعب الجبارين … وقول لهؤلاء وأُولئك من الزمرات الضالة المجرمة الإرهابية العميلة الخائنة … تستطيعون بالمال السياسي الملوث والمنهوب … شراء ضمير حاكمٍ أو قاضٍ أو فاسدٍ أو جاحدٍ … لكنكم لن تستطيعوا شراء حجر من حجار الإنتفاضة … ولا طفل من أهل الرباط في القدس الشريف … ولا كاهل عاش النكبة والنكسة والمعاناة في المخيمات … ولا كرامة وعزة وإرادة مقاوم في جنين … خسئتم يا نعاج العربان و يا أشباه الرجال وإن غداً لناظره قريب ..