إنَّ ما يجري في القدس العربي الشريف من الهجمة الوحشيَّةِ البربرية لقطعان المستوطنين على منازل مواطنينا في البلدة القديمة التاريخية داخل سور القدس بهدف الإستيلاء عليها، وتهجير أصحابها استمراراً لإجراءات عمليات التنظيف العرقي. ، هو عمل إرهابي صهيوني عنصري منظم ومبرمج، وهو نتاج اتفاقية أوسلو الإنهزامية التنازلية الإستسلامية والإنبطاحية، والصمت الرهيب لأنظمة الحكم الرجعية الدكتاتورية الفاسدة الخائنة والعميلة في مجلس التَّآمر الخليجي، التي اعترفت بالكيان الصهيوني اليهودي العنصري الإرهابي المحتل وشَرَّعت احتلاله لفلسطين والقدس الشريف عاصمة السماء وعاصمتها التاريخية والروحية.
نتساءل: هل سمع محمود عباس وأجهزته الأمنية التي تسهر على حماية الصهاينة المحتلين وملاحقة الأبطال المقاومين الصرخات الهادرة … الصاخبة … الغاضبة … الساخطة … المدوية لحشود جماهيرنا الثائرة التي خرجت في مظاهرات ليلية ونهارية، لدعم إخوتهم وأخواتهم في مواجهتم لجيش الإحتلال وقطعان مستوطنيه، حنجرة واحدة… وشعار واحد:
شَيِّعونا شَيِّعونا … وعلى الأقصى حَمِّلونا
هذه هي إرادة الشعب
نقول لأولئك الأنذال الجبناء من الحكام العملاء: نحن لا نريد ولا نحتاج لحماية دولية ولا وسطاء … نحن نريد تحرير الأرض والعرض والشجر والحجر من دنس الصهاينة اليهود. وسنحقق ذلك بالصمود والإرادة والعزم والمقاومة، إذا الشّعب يوماً أراد الحياة فلا بدّ أن يستجيب القدر.
الرحمة للشهداء والحرية للأسرى
وعاجل الشفاء للجرحى والمرضى
وثورة حتى التحرير والنصر