القدس عاصمة فلسطين الأبدية
اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية ” المستقل ” في الشتات –اتحاد الشرعية و الصمود والمقاومة
لقد تَعَوَّدْنا بين فترةٍ وأُخرى صدور بيانات إنتهازية خداعية ، كرتونية وفُقاقِعية مضللة تحت عناوين مختلفة ، لأولئك أصحاب النفس القصير ، الذين فشلوا في الوصول إلى مراكز قيادية في المؤسسات والجمعيات والجاليات الفلسطينية في الشتات الأوروبي . التي أُنْشِأت وأُسست بفكر وهدف وطني قومي عروبي ، منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي ، لِلَمّ الشمل الفلسطيني ، والحفاظ على الهوية واللغة والتراث والعادات والتقاليد ، وحق العودة ، ومواجهة وسائل الإعلام الصهيوأمريكية ، ودحض وتفنيد وثائقها التاريخية المفبركة والزائفة ، وإقامة علاقات صداقة وصلات وثيقة ، مع المجتمعات المدنية والأحزاب السياسية التي تتخذ القرارات ، والنقابات العمالية ، ومنظمات حقوق الإنسان والبيئة والطفولة والأمومة .
نحن نُقَدِّر ونثمن كُلَّ عملٍ وفعلٍ صادق لخدمة الوطن مهما كان صغيراً في حجمه ، فهو كبير في أثره ، خاصَّةً إذا كان كنضال وتضحية الجندي المجهول ، و ليتنا نَقْتدي بعاملات النحل ، التي تعمل بصمت ومشقه ، لبناء مملكتهم وتوفير الغذاء ، وتطبيقهم سياسة الفرد في خدمة الجميع ، والجميع في خدمة الفرد ، وهو ذكاء خارق بالفطرة .
انطلاقاً من عمق ثقافتنا الديموقراطية ، وتقديرنا واحترامنا المطلق لحرية الرأي والتعبير، من حقنا أن ننتقد ونعترض على التسمية ” فلسطينيي أوروبا” وهذا يعني التحدث باسم جميع الفلسطينيين المتواجدين في الشتات الأوروبي ، كما نستغرب جداً أن يصدر هذا البيان ، في الوقت الحرج والحساس ، الذي تَتَعرَّض فيه قضيَّتنا إلى أَخطر وأدهى مؤامرة تقودها الحركة الصهيونية العالمية والكنيسة الإنجيلية للمسيحيين الجدد ، الوجه الآخر للحركة الصهيونية العالمية اليهودية العنصرية ، الهادفة إلى التصفية الجغرافية والوجودية لفلسطين والشعب الفلسطيني ، عدى طعنات الغدر والمكر ، لَحُكّام الرجعية العربية الدكتاتورية الفاسدة والخونة في الخليج ، بقيادة العميل الأجير الْمُرْتَدْ محمد بن زايد ، والمملكة الوهابية الإرهابية لبني سعود ، بقيادة المجرم الإرهابي الوهابي الظلامي التكفيري القاتل محمد بن سلمان ، وملك مملكة الفساد والخيانة حمد الخليفة في البحرين ، وسلطنة عمان ، والإنقلابيين المرتزقة من العسكر في السودان ، الذين يشاركون حكام التحالف السعودي الإماراتي في الحرب التدميرية الدموية القذرة على اليمن العربي السعيد ، وبمشاركة طيّارين صهاينة يهود . وفي الوقت الراهن الذي تبذل فيه قيادة الحركتين الكبيرتين ، والسلطتين بمشاركة جميع فصائل المقاومة الفعلية والميدانية. جهودا مضنية لتحقيق الوحدة الوطنية وتشكيل قيادة واحِدَةٍ وَمُوَحَّدَة ، لتضع استراتيجية سياسية و تمويلية ، وميدانية ، للكفاح بجميع أشكاله وأنواعه وألوانه بما فيه المُسَلَّحْ ، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتطبيق ميثاقها الوطني الأصيل ، وإجراء انتخابات المجلس التشريعي ، والرِّئاسة والمجلس الوطني الفلسطيني ، مطالب شرعية ودستورية وشعبية ، ويظهر لنا أنَّ الاخ الذي صاغ البيان هو نفسه الذي صاغ بيانات الهيئة الوطنية العليا لحماية الثوابت الموقعين على البيان للحفاظ لحماية الثوابت ، وحق العودة واختطافها من مؤسسها الأخ المناضل المؤرخ سلمان أبو سته ، وفلسطينيي أوروبا ذات التبعية الدينية ( الإخوان المسلمين) التي عَمَّقت شرخ الإنقسام في الجسد الواحد ، ويبدو لنا أَنَّ الهدف من ذلك هو جلب انتباه القيادة للحصول على مقعد في المجلس الوطني . وهذا مشروع وحقٌ لكل فلسطيني أن يطمح لذلك . لكن وكما طالبنا دائما أَنَّ المؤهلات العلمية ، والسيرة الذاتية النضالية، هي شرط أَساسي للترشيح أَوْ التعيين ، ليس كما جرى ويجري التعيين مكافأة للأتباع .
نرفض الدخول في متاهات ونقاشات وحزازيات وتكتلات ، لأَنَّنا لن نجني منها إلاّ تعميق الإنقسامات والإنشقاقات والخلافات والحقد والضغينة ، وهذا ما يتمناه العدو المحتل .
نرفض بالمطلق لغة الشتائم السوقية، وفلسفة المثل ( إِطلع عليهم بالصوت لَيِغْلِبوكم ) فهي تدل على الإفلاس الخلقي والإنساني والحس الوطني ، وفراغ جعبة من يلجأُ أليها .
نعرف تماما الإخوة الذين يقودون هذه الحركة ، فقد ركبوا معنا في قطار شرف النضال بالشتات ، من أجل حق العودة ، وضد الحركة الصهيونية اليهودية العنصرية الإرهابية ، ووسائل إعلامها ، وضد الفساد الذي استشرى في كثير من أعضاء السلطة في رام الله وضد المحسوبيات ، ضد اتفاقية أوسلو الكارثية الإنهزامية الإستسلامية ، التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن ، استيلاء العدو المحتل بالكامل على مدينة القدس الشريف ، استباحة حرمات المقدسات الإسلامية والمسيحية ، بناء المستعمرات الإستيطانية في الضفة ، مصادرة الأراضي وهدم البيوت والتنظيف العرقي والتهويد . ورغم كل ذلك سنقاوم ولن نساوم ولن تغمض عيوننا وعيون أبنائنا وأحفادنا حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن من الميه للميه .
نحيي كلَّ الإخوة المناضلين والجهاديين وبالأخص اليوم الأخ المناضل المقاوم صبري حجير ، ذو السيرة النضالية الفعلية والعملية في ميادين شرف التصدي للعدو وذو القلب الكبير الذي تعرض لتطاول المفلسين الغوغائيين . لانتقاده البناء .
نوجه النداء والرَّجاء لكل الإخوة والأخوات والرفيقات والرفاق بذل كل الجهد المستطاع والإرتقاء إلى المسؤولية والواجب الوطني والقومي والروحي لتحقيق الوحدة الوطنية للشتات العربي الفلسطيني .
التحرير إرادتنا والعودة هدفنا والوحدة غايتنا
الخائفون لا يصنعون الحرية
ما أُخِذَ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة
الأمانة العامة