القدس عاصمة فلسطين الأبدية
إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية المستقل في الشتات – إتحادالشرعية و الصمود والمقاومة
الأخوات والرفيقات – الإخوة والرفاق
تحيَّةٌ فلسطينيةٌ عروبيةٌ من الشتات ، تحيةُ الإخاء والوفاء ، تحية الصمود والمقاومة .
بحزنٍ شديدٍ وألَمٍ فريدٍ ، اضطلعنا على بيان صادر عن فئةٍ مُنْشَقَّةٍ حاقدة ، جاحدة وناكرة للجميل ومُفْتَرِية ، تتَمَيَّز باللغة السوقية التي تُعَبِّرُ عن المستوى الثقافي والإجتماعي والأدبي والفكري ، والسقوط الأخلاقي لِلافِظيها وكاتبيها . بيان يحمل بين طيَّاتِهِ الدَّلائل القاطعة ، على مدى إفلاسهم الوطني والقومي. بيانٌ بذيئٌ مليئٌ بالأكاذيب والزيف ، طابعه الحقد والتضليل والتجني . كُلُّ ذلك ، لأننا في إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية “المستقل” إتحاد الشرعية والصمود والمقاومة ، الإتحاد الأم ، لَبَّيْنا نداء الضمير والواجب الوطني والقومي ، الذي أطلقه الإتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا (بخارست )، للتداول والحوار الصريح ، والتفاهم من أجل تحقيق اللحمة والوحدة الوطنية لشعبنا اللاجئ في أوروبا ، التي جسَّدها إتحادنا ، إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية “المستقل” إتحاد الشرعية والصمود والمقاومة منذ أنْ بُدِءَ في تأسيسه عام 2000 م .
الأخوات والإخوة الأعزاء ، أبناء شعبنا العربي الفلسطيني الكريم العظيم ” شعب الجبارين ” الذي صَنَعَ التاريخ الماضي المجيد ، ويصنع اليوم الحاضر العتيد ، ويبني صرح المستقبل الجديد للأبناء والأحفاد.
لَبَّيْنا نداء الضمير والواجب الوطني ، لِنُوَقِعَ معاً صك الوحدة الوطنية ، لتوجيه ” صفعة القرن القاضية ” للمشروع الصهيوأمريكي ” صفقة القرن ” المُدَعَّمَة والمُمَوَّلَة من مشايخ وملوك وأمراء دول الرجعية العربية الدكتاتورية الفاسدة والعميلة الخائنة ، التي تُهَرْولُ لاهثةً للتطبيع والإعتراف بالكيان الصهيوني ، مقابل حماية عروشهم ومليارات الدولارات وأطنان السبائك الذهبية المنهوبة و المكدسة في البنوك الصهيوأمريكية .
لنقف معاً ونرص الصفوف لمجابهة الظروف الحرجة والصعبة جداً والخطيرة الهادفة إلى تجذير الإحتلال ومضاعفة بناء المستوطنات من أجل استيراد وتوطين مئات الآلاف من قطعان المستوطنين .
لنقف معاً لمنع برنامج التهويد الكامل للقدس الشريف المبارك ، أرضاً وبشراً وحجراً وشجراً ، ولمقاومة ضم الضفة الغربية للأراضي المحتلة عام ١٩٦٧ بمباركة ترامب الصهيوأمريكي .
منذ الخمسينيات من القرن الماضي ( قرن النكبة والنكسة وأوسلو ) ونحن في مقتبل العمر وربيعه ، مارسنا حقَّنا الشرعي بوعي ثوري وحِسٍ قومي مُتَدَفِّقْ ، في النضالِ ضد الإحتلال ، ومحاولات الحكم الملكي الهاشمي الأردني الحجازي الدكتاتوري الخائن طَمْسَ الهوية العربية الفلسطينية لشعبنا وأَرْدنته بمصادرة شهادات الميلاد الفلسطينية زرقاء اللون وإبدالها بشهادات ميلاد أردنية . رفضنا ووقفنا بقوة وإصرار ضدَّ حلف بغداد ، والإعتداء الثلاثي ( الكيان الصهيوني – بريطانيا – وفرنسا ) على جمهورية مصر العربية الشقيقة ، ونذكر بسعادة صرخة الآلاف من الحناجر الشابة الساخطة الثائرة حين تمَ سحق النظام الملكي الهاشمي الخائن في العراق ” يا عَمّان ثوري ثوري – خَلِّي حسين يلحق نوري ” و ” شيبيلوف شيبيلوف إيدن بِرْجِفْ منك خوف ” .
تَمَّ سحب جواز سفرنا الأردني في عام ١٩٧٠ وحتى اليوم مع ٢٣ من القيادات لمواقفنا النضالية المستمرة ولوقوفنا بحزم مع إخواننا ورفاقنا المقاومين والمناضلين والفدائيين الفلسطينيين ، والتصدي لقوات البادية الملكية الهاشمية في هجومها البربري بجرش على قوى المقاومة لتصفيتها .
وقفنا بقوة وبحدَّة ، وأدَنّا وَنَدّدْنا بِشِدَّة موجة الفساد والمحسوبيات التي عَمَّتْ في الوقت الماضي بالسلطة ، وطلبنا بإلحاح إقصاء الفاسدين والإنتهازيين ، وفي مقدمتهم الدَّحْلان والدحلانيين ، وتطبيق سياسة ” الرجل المناسب في المكان المناسب من ذوي الكفاءات والخبرة ” .
رفضنا تدخل رئيس دائرة شؤون المغتربين المعزول تيسير خالد في شؤون المؤتمر بفيينا ، بإصدار تعليماته لتابعيه بعدم القبول بكلمة اللاجئين بل المغتربين ، وتم رفض ذلك مما أدّى إلى رفع الجلسة الختامية، وتم عقدها لاحقا في برشلونة مقر الأمانة العامة وإلغاء عضوية ممثليه .
( المذكور دُعي إكراماً لعضو الأمانة العامة المرحوم د. جورج نقولا رحمه الله بناءً على ترجي تيسير خالد له بدعوته ، وتمت دعوته كممثل للجبهة الديموقراطية ) ، وعلى أثر ذلك أعلنوا تشكيل إتحاد مستخدمي ومنتحلي شعار الإتحاد للتضليل ، حسب معلومات من مصادر موثوقة أنّ المعزول حمل معه جميع ملفات ووثائق الدائرة وخاصة المالية. !!!
وقفنا وعارضنا ورفضنا وأدَنّا بشدة مفاوضات أوسلو الكارثية ، وكامب ديفيد ، وشرم الشيخ ، فمع العدو الصهيوني المحتل المجرم ،لا مفاوضات ، ولا صلح ، ولا اعتراف ، فاللاآت الثلاث هي من أهم الثوابت الوطنية الفلسطينية .
نقف ونؤازر اليوم وندعم بقوة تصريحات وقرارات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ، رئيس السلطة الوطنية ، ورئيس حركة التحرير الفلسطيني ” فتح ” بإيقاف المحادثات مع البيت الأبيض ، لإنحيازه التام للكيان الصهيوني اليهودي العنصري ودعمه الكامل للقرار الصهيوني بتهويد القدس الشريف ، وإعلانها عاصمة الكيان ، ثم اعترافه بشرعية بناء المستوطنات تمهيدا لضم الضفة الغربية ، لذا غدت أمريكا ليست شريكة في عملية السلام . أعلن الرئيس بأن أوسلو لفظت أنفاسها الأخيرة ودُفنت ، وأكَّد رفضه القاطع لصفقة القرن ، فالإعتراف بالخطأ فضيلة .
كان عباس دائما صريحاً وجريئاً ، وسار في الإتجاه المعاكس تماماً لرأي الأكثرية من شعبنا ، حين صرّح علناً ، وبدون وجل أو خجل ، أنه ضدَّ الكفاح المسلح وأنه ضد وقف المحادثات مع العدو ، وأدرك اليوم أنه كان على خطأ كبير ووقع في فخ المكروالخداع ومراوغة العدوالصهيوأمريكي .
نكتفي بهذا القدر البسيط من الرد للتوضيح، وأفضل وخير وسيلة للتعبير في النهاية ، هو اللجوء إلى أمثلتنا الشعبية :
* إذا جاءتك مذمةٌ من ناقصٍ ، فهي شهادةٌ بأنك كامل .
* إذا أكرمت الكريم ملكته ، وإن أكرمت اللئيم تمرَّدا .
* احذر الكريم إذا أهنته ، واللئيم إذا أكرمته ،والفاجر إذا عاشرته .
* إذا لم تستحِ فافعل ما شئت .
* الرجال عند الشدائد .
رئاسة الأمانة العامة