بمناسبة عيد الفطر المبارك الحزين الدّامي ، ومن رحم الغضب والأسى والحزن لآهات الآلام المبرحة لأهلنا ، ودموعهم الحارقة المنسابة على وجناتهم ، وجراحاتهم النازفة الدّامية ، وصرخات الإغاثة وطلب الرّحمة المنطلقة من حناجرهم ، في اليمن العربي المسلم المسالم وسوريه الشموخ العربي والصمود ، وغزة هاشم الأبية ، نحنُ أبناء القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، من أطفال الحجارة ورجال كل انتفاضة على العدو الصهيوني المحتل ، نحن حماة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة ، نبعث إلى ملوك وأمراء الخيانة والعمالة في نجد الشيطان ، وحلفائهم النِّعاج الأنذال أشباه الرجال ، عربان وزعران الخليج ، ورؤساء الدول العربية الرجعية المُرتزقة، فاقدي السيادة والهوية ، والذين خنعوا وخضعوا وخشعوا للمال السياسي الملوث وباعوا فلسطين والقدس وداسوا على التاريخ المجيد لأمتينا العربية والإسلامية . أشَدُّ وأقسى لعنات الله عليكم .
دعْ عرشكَ ان كان يباعْ و اشترِ شبراً بفلسطين
ما قيمة تاجكَ في وطن ٍ باهى بحجرٍ أو سكين
أعلم أنكَ لا لم تندم ، أعلمُ أنكَ صرتَ سجينْ
بين قصوركَ بين هواك ، لن تسمعْ صيحةَ مسكينْ
لم تشعر بمظالمِ غزة ، لم تذرفْ دمعاً لجنينْ
لكنْ دعني و سأخبركَ ، عن نكسةِ عقد الستين
حينَ ختمتَ البيع َ بذلٍّ ، حينَ قذفتها للتنّينْ
شعلةُ ناركَ صارتْ لهباً تولدُ معَ طفلٍ و جنينْ
و ستحرقُ عرشكَ في عجلٍ ، يا منْ قايضتَ فلسطينْ
أرجعها انْ كانَ بوسعك ، بسلامكَ أو بالتطبيعْ
سَلْ صاحبكَ الصهيوني و استفسرْ انْ كانَ يبيعْ
أتظنّهُ أحمقَ ليوافق ، أتظنّهُ عبدكَ ليطيعْ
قد كنتَ و لازلتَ غلامهْ لا تبديلَ و لا ترجيع
صارتْ ملكهُ بالتوثيق سقفُ البيعِ مع التوقيعْ
هذا خطُكَ ، هذا ختمُك ، هذا جنونكَ و التشنيعْ
أنتَ قتلتَ محمد درّة ، أنت الدعمُ مع التشجيعْ
أنت هدرتَ دماءَ الأقصى ثم تصدّرتَ التشييعْ
تقتلُ ثمّ تقيمُ جنازة و خريفكَ تسميهِ ربيعْ
خذْ عرشكَ و لترحلْ عنا، سنعيدُ الاقصى بنجيعْ
كيفَ سيحفظُ مسرى محمد منْ هدّم قبراً ببطيعْ
رئاسة الأمانة العامة للرابطة