أنهت الفصائل الفلسطينية، اليوم الأربعاء 13 فبراير، اجتماعاتها التي استضافتها العاصمة الروسية موسكو، على مدار يومين، وذلك من دون الخروج بالبيان الختامي المشترك، بعد تحفظ فصائل على بعض بنوده.
وفي كلمته خلال المؤتمر الختامي، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، إنّ ما توصلت إليه الفصائل اليوم شبيه باتفاقي 2011 و 2017، لكنّها “عجزت عن بلوغ اتفاق مشترك” في ختام الجلسات بموسكو، لافتًا إلى أنّ حركة الجهاد الإسلامي فضّلت عدم التوقيع على البيان الختامي بسبب الخلاف حول “تمثيل السلطة للشعب الفلسطيني”.
وأكّد الأحمد الحاجة إلى “انتزاع ورقة الانقسام من أيدي الأمريكيين ومن يساندهم في الساحة الفلسطينية”. لافتًا إلى أنّ أهمية اجتماع موسكو كانت في “الخروج من حالة الجمود” التي شابت حوارات المصالحة لنحو عامٍ، مجددًا دعمه لمبادرة السلام العربية.
من جهته، دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، محمد الهندي، إلى ضرورة “تعديل منظمة التحرير الفلسطينية، كي تدخلها حماس والجهاد”، مُشددَا على ضرورة التوصل إلى إستراتيجية وطنية شاملة جديدة للمضي قدمًا في تحقيق تطلعات الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم، لمغادرة النهج الذي ثبت فشله على مدار 25 عامًا.
هذا وكشف عضو المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق، عن دعوة جديدة لاستكمال حوار موسكو. وقال إنّ حركته ترفض فكرة “دولة في غزة”، وأنّ الفصائل أجمعت خلال لقاءاتها في موسكو “على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وضرورة مواجهة صفقة القرن والتطبيع، ورفع الحصار عن غزة، وإنهاء الانقسام وغيرها من القضايا”.
وأجمعت الفصائل على ضرورة مواجهة صفقة القرن، ومواجهة الاحتلال والاستيطان والتصدّي لمحاولات تغيير الوضع القائم بمدينة القدس ومحاولات فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
وحول المؤتمر الذي تنطلق أعماله اليوم في وارسو، برعاية الولايات المتحدة، أجمع ممثلو الفصائل على صوابية المقاطعة الفلسطينية لأعماله، مؤكدين أنّ المؤتمر المذكور يأتي في إطار صفقة القرن، ويسعى لتحويل العداء بين العرب ودولة الكيان إلى صراعٍ بين العرب وأطراف أخرى.
وفي ختام المؤتمر، أشار الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إلى أهمية اجتماع موسكو، قائلًا: “ما نتفق عليه أكثر مما نختلف عليه”. مؤكدًا أن اللقاء أخرج الفصائل الفلسطينية من “حالة الجمود”. معربًا عن أمله باستكمال الحورارات في مصر.